الأحد، 16 يناير 2011

زيارتي لابن العبد


زيارتي لابن العبد

طَرَفَة بن العبد شاعر جاهلي من شعراء المعلقات،
وقيل اسمه عمرو بن العبد لُقّب بطَرَفَة، وهو من بني قيس بن ثعلبة من
بني بكر بن وائل ، ولد حوالي سنة 543 في البحرين من أبوين شريفين و كان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه الشاعرية فجده و أبوه و عماه المرقشان و خاله المتلمس كلهم شعراء
مات أبوه و هو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم أساؤوا تريبته و ضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه و ما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها يستمتع بملذاتها فلها و سكر و لعب و بذر و أسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف
جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة فقربه عمرو بن هند فهجا الملك فأوقع الملك به مات مقتولاً و هو دون الثلاثين من عمره سنة 569

الاحبه قراء هذا الملتقى الراقى بمن فيه من إدارة وأعضاء ومشاركين لكم من خادمكم ولاية الفقيه ألف تحية وألف سلام
من المعرف بان في هذا الايام ازدادت وتيرة الحس السياسي وخصوصا في قضية التجنيس فالجمعية(الوفاق) التي هي امتداد لجراحات السيد احمد الغريفي والشيخ عبد الأمير الجمري ألهبت الحراك السياسي وأوضحت بصور متعددة خطورة هذا الامر ويجب التصدي له بشتى الوسائل
السلسلة البشرية كان لها صداها في الشارع البحريني ولهذا نعقت غربان التملق والتسلق ودارت التهم على بعض السياسيين وملئت الصحف بتصريحات عجيبة غريبة من الدوسري والبوعينين
النائب الدوسري قال بان الدواسر الذين تم تجنيسهم هم بحرينيون وما حصل هو مجرد إعادة جوازاتهم إليهم !!!!
النائب البوعينين قال بان التجنيس من اجل الحفاظ على عروبة البحرين!!!!
هذا التصريحات تحتاج إلى تفسير نوعا ما وجلست مع نفسي أتفكر في هذا الامر إلى من اذهب كي اطرح عليه ما قاله (الدوسري والبوعينين ) فخطر في بالي مقال الأستاذ عقيل ميرزا الذي نشر في صحيفة الوسط بتاريخ 5-11-2009 تحت عنوان (عروبة البهرين) وتطرق الأستاذ في مقاله الصريح عن بعض الشخصيات امثل طرفه ابن العبد ومن محاسن الصدف البارحة كنت في زيارة لاحد الاشقاء في القطيف وكان بيت هذا الشقيق يقع في شارع طرفه ابن العبد فقلت في نفسي الاجابه حتماً سأجدها عند ابن العبد فقررت بان ارحل إلى ديار ابن العبد.
هذه مقدمة واليكم القصة.
أمي أمي اينكِ أنتي يا اماااااااااااااه اين أنتِ ، ماذا بك يا بني وماذا دهاك تعال إلى هنا أنا بالقرب من التنور اخبز لكم شي من الخبر الذيذ الذي تحبه ، أمي دعي عنكِ هذا التنور وهذا الخبر وخذي مني هذه الأقمشة (أمي تنظر بستغراب وما تريد ان فعل بهذه الاقمشة يا ولدي ) امي هذه من اجل السفر ( وهل نويت ان تسافر وتكون تاجر للأقمشة ) لالالا يا امي انا وكما تعرفين لا اعرف في التجارة سوى ان اشتري فقط ولكن اريد ان تصنعي لي من هذه الاقشمة ثوب وعمامة وبختصار يا اماااااه أريد ان تصنعي لي ثياب كما اجدادنا القدماء (وماذا تريد بهذه الثياب والله أمرك محير يا بني ) لالالا لاتوجد حيرة يا امي ثياب القدماء بسيط ولا توجد بها معناه فأنا في عجلة من امري يا اماااااااه (حسنا يا بني سوف اقوم بتجهيزها ولكن لن اعطيك ايها قبل ان تخبرني ما يدور في رأسك) حسنا يا امااااااه سوف اخبرك ليتما اعود فاني فهناك امور اخر احتاجها (خرج هذا الولد الى سوق القرطاس والقلم ) مرحبا يا صاحب القرطاس والقلم اهل بك من انت وماذا تريد (هل اجد عند كتاب يتحدث عن البحرين وقبائلها ) نعم توجد كتب كثيرة عن البحرين وشعبها وتاريخها قبل الاسلام وبعده (إذا احزمها لي وسوف أعود لك بعد قليل ) خرج هذا الولد متوجها الى سوق المواشي يبحث عن جمل أو ناقة وهو يقول من يبيعني جمله أو ناقته بشرط إن تكون قادرة على رحلتي الطويلة (تجمع حوله الناس في السوق ورتفعت الاصوات والكل يقول جمل كذا وناقتي كذا ) استقر الولد على شراء ناقة وجمل وسار بهم الى سوق القرطاس والقلم ووضع الكتب التي اشترها على ظهر ناقته وتوجه الى بيته (أمي أمي لقد عدة هل انتهيتي من إعداد ثيابي (نعم انتهيت ولكن كما قلت لك لن أعطيك إيها حتى تقولي ماذا تنوى أن تفعل (حسنا يا أمي سوف أقول لكِ ولكن انتظريني حتى البسها ) لبس الثياب القديمة وخرج خارج البيت والأم تصرخ (أين وعدك لي يا ولدي الم توعدني بأني سوف تقولي لي لمذا كل هذاااااااااا ) نعم يا أمي أنا على وعدي لكِ افتحي باب البيت وسوف تشاهدين بعينك والصورة ابلغ من الكلمة أليس هذا صحيح يا أمي (فتحت الأم باب البيت وإذا تشاهد ابنها وكأنه رحالة من البادية ومعه جمل وناقة ( هل أنت ابني)( نعم ما أمي ) ولماذا كل هذا؟ اسمعني جيدا يا امي (منذ ايام قرر احد النواب في مجلس وهو غانم البوعينين والنائب الدوسري بان التجنيس السياسي في البحرين من اجل الحفاظ على عروبة البحرين وايضا تجنيس قبيلة الدواسر هذا ليس تجنيس وإنما هو إعادة جوازاتهم السابقة لهم وانا الآن سوف اخرج في رحلة طويلة وسوف ادعوا جميع القبائل العريبة ولاسيما الشاعر الكبير طرفة ابن العبد وكل إنسان عاش على ارض البحرين بأن يعودوا الى البحرين من اجل استلام جوازاتهم أسوة بقبيلة الدواسر (في هذه الاثناء سقطت الأم مغشية عليها من شدة الصدمة ).
وبعد هذا القصة اقول للذين يدعمون التجنيس السياسي في البحرين تعلموا كيف تكون المبررات العقلانية فتصريحاتكم تدل على إنكم اُناس لاتفقهون في السياسية وبين قوسين (تعو تعو برو برو )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق